'الرجاء وضع قسم للنقاشات والحوار لاني لم اجد مكان لوضع هذا الموضوع المهم
الفيس بوك' المحجوب في سوريا يحجب مجلة سورية
الفيس بوك أيضا خط أحمر
السلطات السورية تمنع توزيع العدد الـ49 من 'شباب لك' بسبب موضوع يناقش قرار الحكومة بحجب موقع عالمي للتواصل الاجتماعي.
ميدل ايست اونلاين
دمشق - قال المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ان العدد الـ49 من مجلة "شباب لك" انضم إلى قائمة الإعداد الثلاثة السابقة التي كانت وزارة الإعلام قد قامت بمنع توزيعها من نفس المجلة الشهرية.
وذكر المركز وهو هيئة مستقلة أن منع التوزيع يرجع إلى سبب "طرح موضوع حجب موقع الفيس بوك في سوريا على صفحات المجلة".
وأوردت المجلة في سياق طرح الموضوع وجهة النظر الحكومية والتي عبرت عنها المستشارة الإعلامية لرئيس الجمهورية د. بثينة شعبان بأن "بعضاً من الشباب السوري يقوم بفتح قنوات حوار مع شبان اسرائيليين وهو ما لاترضى عنه الحكومة السورية".
و"فيس بوك"موقع تواصل اجتماعي مجاني تم حجبه في سورية سنة 2007 وعلى الرغم من ذلك يشترك فيه آلاف السوريين الذين يجدون فيه مساحة حرة للتعبير عن آرائهم وقد أطلق في الأيام الأخيرة على صفحاته مجموعة من الشباب السوري مجموعة تتضمن "نداء إلى السيد رئيس الجمهورية من اجل رفع الحجب عن الموقع" وبلغ عدد المنضمين إليها حتى الآن 752 مشترك وهي بعنوان "بيان لتحرير موقع الفيس بوك من الحجب في سوريا - موجه للسيد الرئيس بشار".
ويعيد منع توزيع مجلة "شباب لك" التأكيد على السياسة المنهجية التي تمارسها وزارة الإعلام السورية بهدف إجهاض تجربة الإعلام الخاص السوري التي انطلقت في العام 2001 بعد عقود طويلة من أحادية الإعلام الحكومي في سوريا.
ويشكل أحد أهم تجليات هذه السياسة المنهجية منع توزيع المطبوعات الخاصة بإيعازات شفهية، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والتشريعات النافذة التي تصدر من وزارة الإعلام إلى المؤسسة العامة لتوزيع المطبوعات التي أنشأت بمرسوم تشريعي منحها حق احتكار توزيع المطبوعات في الجمهورية العربية السورية.
وادان المركز منع توزيع المجلة وجدد في بيان صدر الثلاثاء "التأكيد على ضرورة تحرير الإعلام من سيطرة الدولة".
وختم البيان بالقول "ندين وبأقصى العبارات هذا السلوك الذي دأبت عليه وزارة الإعلام السورية في السنتين الماضيتين في معاقبة المطبوعات الخاصة وترهيبها في سبيل خنق أي هامش متاح من الحريات الصحفية مهما كان بسيطا واستنزاف الإعلام السوري الخاص ماديا ومعنويا مما يدفعنا للسؤال عن المصلحة الوطنية التي تبتغيها وزارة الإعلام في سوريا من هذا السلوك وعن المستفيد من وراء ذلك".